اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الثلاثاء، مباحثاته في صنعاء مع ممثلي الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والمتمردين الحوثيين، دون تحقيق أي تقدم، بشأن إقناعهم بالعودة إلى طاولة المباحثات، بالتزامن مع استمرار المواجهات الميدانية.
وقد أقدمت ميليشيات التمرد، أمس، على ارتكاب جريمة جديدة تمثلت في تعمد إحراق مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بمدينة تعز، التي تعتبر من أكبر المؤسسات الثقافية في اليمن، بعدما استهدفتها بقذائف «آر. بي. جي»، ما تسبب بتضررها بشكل كامل وإحراق كامل محتوياتها. ولم يحقق ولد الشيخ أية مكاسب من المتمردين، لدفعهم إلى المفاوضات مجدداً، وأكدت مصادر سياسية أن ممثلي صالح والحوثيين أبلغوا المبعوث الأممي رفضهم رفع الحصار عن تعز وإطلاق سراح المعتقلين، وأكدت ذات المصادر أن ولد الشيخ اعتبر تصريحات الرئيس المخلوع، برفض الحوار مع الحكومة الشرعية، تصعيداً من شأنه إعاقة جهود الأمم المتحدة السلمية.
وأعلن المتحدث باسم المنظمة الدولية أحمد فوزي، أمس الثلاثاء، تأجيل محادثات السلام بين الأطراف اليمنية التي كانت ستستضيفها جنيف في ال14 من الشهر الجاري، من دون أن تحدد موعداً جديداً، وأكدت مصادر متطابقة أنها ستتأجل إلى أجل غير مسمى. وقال فوزي إن التاريخ المحدد لبدء المحادثات لم يَعُد واقعياً، وإن التأجيل قد يكون لأسبوع أو أكثر، مشيراً إلى أن ولد الشيخ أحمد يفكر في إطلاق المفاوضات بعد 20 يناير/كانون الثاني.
من جانب آخر، جددت السلطات الحكومية الشرعية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، تأكيدها تورط عصابات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي، في الوقوف وراء جرائم الاغتيالات والتفجيرات وأعمال العنف التي استهدفت عدداً من القيادات والشخصيات في الحكومة والأمن والجيش والمقاومة وأبرياء في عدن، بهدف زعزعة أمن واستقرار عدن.
وأعرب محافظ عدن العميد عيدروس قاسم الزُبيدي عن تقدير السلطة المحلية لقوات التحالف العربي التي تقدم دعماً كبيراً للمحافظة، لتحقيق الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة تتطلب من دول التحالف مضاعفة الدعم لاستكمال البناء المؤسسي الأمني والعسكري والمدني والخدمي.