الرئيسية > محلية > الانقلابيون يذعنون لمسارات التهدئة

الانقلابيون يذعنون لمسارات التهدئة

الانقلابيون يذعنون لمسارات التهدئة

أكد الانقلابيون مشاركتهم في محادثات السلام التي سوف تحتضنها دولة الكويت، وسلموا المبعوث الدولي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ قائمة ممثليهم في اللجنة العسكرية التي ستتولى الإشراف على تثبيت قرار وقف إطلاق النار والبدء بتنفيذ مسارات التهدئة المتفق عليها، ورغم إشارات التجاوب المترافقة مع هزائمهم الميدانية إلا أن الحوثيين كرروا شرطهم التعطيلي للمحادثات، وهو أن تكون بلا شروط مسبقة، في وقت أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي ضرورة البناء على ما تم الاتفاق عليه في مشاورات بيل السويسرية والعمل وفقاً لوثائقها ونتائجها، وليس البدء من نقطة الصفر.

وأوضح الناطق باسم جماعة الحوثي رئيس وفد الجماعة التفاوضي، محمد عبدالسلام، أن »الحوار بلا شروط مسبقة، أو بمحددات متفق عليها، وبعد تثبيت وقف إطلاق النار في الموعد المتفق عليه، أمر مقبول من الجميع«.

وقال الناطق الرسمي باسم الانقلابيين إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وإنه أكد للمبعوث الدولي أن الحوار سيكون من أجل المرحلة المقبلة لبناء الدولة وإنهاء الحرب باعتبار أن الجميع باتوا أطرافاً في النزاع ومطلوب من الجميع التقدم نحو الشراكة الحقيقية لضمان عدم اشتعال الأزمة في أي وقت.

فريق التهدئة

وحسب الناطق باسم الانقلابيين فإنه سلم المبعوث الأممي أسماء أعضاء فريق التهدئة العسكرية التي أنشئت في جولة الحوار الأخيرة التي عقدت منتصف ديسمبر الماضي في سويسرا وأبلغه جهوزية الفريق لورشة العمل، وبدء مسارات التهدئة بناء على الخطوات المتفق عليها قبيل انعقاد جولة الحوار المقبلة. وقال إنهم سيوقفون إطلاق النار إذا توقف الطرف الآخر.

حرص الشرعية

في المقابل، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي أن الحكومة حريصة على السلام وستبذل كل جهد في سبيل إنجاح المشاورات المقبلة.

وخلال لقائه نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن كيني جلوك ومعه المستشار العسكري للفريق العميد جون بحضور عدد من فريق التشاور والمستشارين ولجنة التهدئة والتواصل، قال المخلافي: إن المشاورات ستتم وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وكذلك القرارات الأخرى ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني، ولهذا أعدت الحكومة أوراق عمل تتضمن رؤيتها لتنفيذ القرار 2216 لضمان إنجاح المشاورات.

البناء على ما تم

كما أكد المخلافي البناء على ما تم الاتفاق عليه في مشاورات بيل السويسرية والعمل وفقا لوثائقها ونتائجها وأن الحكومة مستعدة للجولة القادمة من المشاورات وتعمل من أجل ذلك مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في سبيل تحقيق السلام وعودة الشرعية واستئناف العملية السياسية السلمية وبناء الدولة الاتحادية.

وجدد التأكيد على حرص الحكومة على تحقيق السلام وستعمل على الالتزام بوقف إطلاق النار ابتداء من العاشر من الشهر الجاري، وأن فريق التشاور والمستشارين ولجنة التهدئة والتواصل في حالة اجتماع دائم من اجل الترتيب لذلك وعمل كل ما من شأنه ضمان نجاح وقف إطلاق النار. وتمنى للمبعوث الأممي وفريقه النجاح في ترتيب المتطلبات لذلك مع الطرف الآخر لتجنيب استمرار الحرب.

أرضية خصبة

ويرى المراقبون أن مفاوضات السلام التي ستستضيفها الكويت تعد نجاحاً جديدا لعمليات عاصفة الحزم التي كانت خيارا لا بد منه، لإرغام الفئة التي خرجت على الشرعية وانقلبت على المبادرة الخليجية رغم أنها أبدت التزامها بها، فالعاصفة هيأت الآن الأرض الخصبة لإنجاح المفاوضات وعودة اليمن كما كان.

وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد أكد أن الركائز التي سيقوم عليها الحوار بين الأطراف، تتمثل في تنفيذ المبادرة الخليجية التي وضعت قبل خمسة أعوام من قبل جميع الأطراف، وكذلك مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 بغية عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن.

إضاءة

كان مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أعلن الشهر الماضي أن المباحثات ستشمل بالخصوص السعي إلى »وقف إطلاق نار واستئناف عملية الانتقال السياسي السلمي«. كما تهدف إلى »وضع إطار لاتفاق على آلية تتيح تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2216« الذي يطالب الحوثيين بالانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها في اليمن.