الرئيسية > محلية > الشرعية توافق على مسودة الاتفاق

الشرعية توافق على مسودة الاتفاق

الشرعية توافق على مسودة الاتفاق

وافقت الشرعية اليمنية على مسودة اتفاق بشأن ترتيبات وقف إطلاق النار والالتزامات المتبادلة في هذا الجانب، مع ترجيح موافقة الحوثيين أيضاً بعد تسلمهم المسودة وإبداء ملاحظاتهم على الهدنة التي من المتوقع أن تبدأ الأحد المقبل من تعز ثم تمتد إلى كافة المحافظات، في وقت أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر استمرار إيران بتشجيع أعمال العنف وإرسال الأسلحة إلى المتمردين.

وكشف وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، عن وجود توافق نهائي حول مسودة اتفاق بشأن ترتيبات وقف إطلاق النار والالتزامات المتبادلة في هذا الجانب. وأوضح المخلافي في تصريح صحافي أن التجربة ستبدأ من تعز ثم تمتد إلى كل المحافظات.

وكان وزير الخارجية اليمني أكد في وقت سابق أن الحكومة اليمنية لن تقبل أي شروط للحوثيين خلال مفاوضات الكويت، التي توقع أن تمتد أسبوعا على الأقل.

التمرد يتسلم المسودة

ورغم حديث المخلافي عن «توافق نهائي» حول المسودة، إلا أن الطرف الانقلابي لم يصرح بذلك علناً حتى مساء أمس، وقال الناطق باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام إن جماعته تسلمت من الأمم المتحدة مسودة اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف عبدالسلام على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»: «سلمنا ملاحظاتنا على تلك المسودة للأمم المتحدة، وما زال النقاش جارياً عليها ولم يتم الموافقة النهائية عليها بعد».

وتأتي تلك التصريحات في وقت تتواصل فيه المشاورات بين الأطراف المعنية، في الرياض والكويت، حيث بدأت اللجنة العسكرية التي ستشرف على مراقبة وقف إطلاق النار تدريباتها في الكويت.

التدخل الإيراني

في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن الحكومة جاهزة للسلام لكن الطرف الآخر لا يزال يهرب الأسلحة في مؤشر على عدم جديتهم.

وخلال لقائه السفير الأميركي لدى اليمن ماتيو تولر قال بن دغر إن الحكومة تحرص وبشدة على إحلال السلام الدائم في اليمن ووقف إطلاق النار وذلك من خلال مفاوضات الكويت المزمع عقدها في 18 من الشهر الجاري.

وأضاف: «جاهزون للسلام بينما الطرف الآخر حتى هذه اللحظة لا يزال يعمل على تهريب الأسلحة لليمن، وهذه مؤشرات لا تنبئ عن رغبة حقيقية لديهم للسلام»، منوهاً بأن تدفق سفن الأسلحة الإيرانية يؤكد استمرار التدخل الإيراني في الشأن اليمني ورغبتها لاستمرار الحرب وزعزعة استقرار المنطقة.

حلول للأزمة

وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادات دول التحالف العربي يحرصون دائماً على البحث عن حلول لانفراج الأزمة في اليمن، مطالباً المجتمع الدولي ممارسة مزيد من الضغط على الحوثيين من أجل تنفيذ الالتزامات التي يفرضها القرار الأممي 2216. كما أشاد بالدور الحيوي الذي تمثله الولايات المتحدة واهتمامها بالكثير من الملفات المتعلقة بالشؤون اليمنية.

وخلال لقائه أيضاً سفير جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن تيان تشي، أكد بن دغر ضرورة التزام الحوثيين وصالح بوقف إطلاق النار والذهاب فوراً نحو تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة وبداية الانسحاب وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والكف عن التدخل في شؤون الدولة والتوجه بنية صادقة نحو المحادثات التي تهدف إلى وقف نزيف الدم والتفكير المسؤول في مستقبل البلاد والإعمار.

قلق مصري من تدخلات إيران

أعربت مصر عن انزعاجها حيال التقارير التى تشير إلى ضبط شحنات أسلحة إيرانية أثناء تهريبها إلى اليمن على مدار الأسابيع الماضية خاصة فى الوقت الذى تبذل فيه جهود إقليمية ودولية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد أن استمرار هذه المساعي مخالفة لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، مؤكدا قلق مصر تجاه سلوك إيران الإقليمى الذي يثير علامات استفهام حول التناقض بين المواقف الرسمية وممارساتها الفعلية.