كشفت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر عن انتحار امرأتين جراء الممارسات الوحشية التي تمارسها سلطات الانقلاب الحوثية داخل السجون بالعاصمة صنعاء.

وأكدت المنظمة في بيان لها أنها وثقت انتحار امرأتين، إحداها داخل أحد السجون السرية التابعة للجماعة، والأخرى في السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، خلال شهر رمضان المبارك.

وأوضحت أن إقدام السجينتين على الانتحار، يؤكد وحشية الممارسات الإجرامية التي تمارسها جماعة الحوثي الانقلابية بحقهن، الأمر الذي دفعهن إلى اختيار الموت بعد أن لطخت الجماعة سمعتهن ومارست بحقهن التعذيب والتنكيل.

وأعربت "المنظمة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر" عن أسفها لاستمرار سلطات الحوثي في ارتكاب الانتهاكات الفضيعة بحق النساء المعتقلتن في السجون الحوثية، والظروف المأساوية والغير إنسانية داخل السجون والمعتقلات المعروفة والسرية.

كما انتقدت المنظمة رفض سلطات الحوثي الاستجابة للمناشدات الانسانية في الكف عن هذه الممارسات التي تنتهك آدمية الضحايا من النساء ودفع بعضهن للإنتحار جراء ما يتعرض له من تعذيب وانتهاكات جنسية.

ولفتت إلى أنها رصدت سابقا حالتي انتحار مماثلتين وقامت المنظمة بتوثيق تلك الحالتين، ليصل عدد حالات السجينات المنتحرات في سجون الحوثيين إلى أربع حالات،  كما وثقت المنظمة محاولة تسع سجينات آخريات على الانتحار في سجون الحوثيين .

وأشارت المنظمة إلى أن سلطة الحوثيين قامت بنقل أكثر من 90 امرأة من سجون سرية إلى السجن المركزي في صنعاء مع قيامها بتغيير حراسة القسم الخاص بالنساء واستبدال الحراسة من الشرطة النسائية بمجندات تابعة للحوثيين مما يعرف باسم "الزينبيات"، وهي قوة نسائية مسلحة تابعة لجماعة الحوثي، إضافة إلى منع الزيارات عن السجينات وفرض إجراءات مشددة بحقهن.

وشددت المنظمة على أن الجرائم المرتكبة بحق النساء المعتقلات في سجون الحوثي، هي امتداد لتلك الجرائم التي كانت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر قد كشفتها سابقا باحتجار قرابة 200 امرأة وفتاة في سجون سرية للحوثيين، قبل احالة معظمهن الى السجن المركزي .

وأكدت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر أنها تلقت العديد من الاستغاثات من داخل سجون النساء ومن أقارب المعتقلات، مجددةً مناشدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية المعنية بزيارة سجن النساء وأماكن احتجازهن والعمل على رفع معاناتهن وإيقاف الانتهاكات غير الإنسانية بحقهن .