قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الأحد إنّ للمتمردين الحوثيين دورا في مستقبل اليمن، معرباً عن تفاؤله بأن يتحول اتفاق السلام بين الحكومة والانفصاليين الجنوبيين إلى نقطة انطلاق لحل شامل.
وفي كلمة ضمن مؤتمر سياسي في أبوظبي، دعا الوزير الإماراتي إلى البناء على "حالة الزخم" الحالية للتوصل إلى حل سياسي.
وأوضح أمام الحضور في "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي" بنسخته السادسة أنّ "هذا الاتفاق يجب أن يأخذ في الاعتبار التطلعات المشروعة لجميع شرائح المجتمع اليمني، وبما في ذلك الحوثيين".
وأضاف "لقد ألحقت المليشيات الحوثية الدمار في البلاد، لكنّها جزء من المجتمع اليمني وسيكون لها دور في مستقبلها".
وكان مسؤول سعودي أعلن الأربعاء الماضي عن وجود "قناة مفتوحة" بين المملكة ومتمردي اليمن منذ 2016 لدعم إحلال السلام في اليمن.
واعتبر قرقاش أن اتفاق الرياض الذي تم توقيعه بين الحكومة وما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً الأسبوع الماضي، يمكن أن يدفع البلاد نحو الحل الشامل.
وفي تعليق على حديث قرقاش قال المحلل والكاتب السعودي الدكتور على التواتي القرشي في تغريدة على حسابه بتويتر: إن تصريحات المكايدة لا تكبر صغيراً ولا تصغر كبيراً. متسائلاً: متى يترفع بعض المسؤولين العرب عن طباع النساء؟
وقال التواتي، إن الإمارات أدت دورها ضمن التحالف العربي مشكورة في اليمن وعليها المغادرة بسلام، أما علاقتها بإيران فمسألة سيادية لا شأن لأحد بها حتى لو وصلت للوحدة الاندماجية.
وأضاف" إصرار بعض الأطراف الخليجية على موقع القيادة في إدارة الصراعات الإقليمية والعمل على جرّ الآخرين للتبعية لها أصبح مدعاة للسخرية".
وتابع: ليتها (الإمارات) توعز لبعض ألسنتها بالكف عن النطق بتصريحات لا تليق بها.. مضيفا: تأكدوا أن مثل هذه التصريحات لن يلتفت لها أحد ما لم تصدر من الرياض، فـ"استريحوا وأريحوا"..
يشار إلى أن الإمارات هرولت مؤخراً إلى إيران وأجرت لقاءات سياسية وأمنية في طهران بهدف إعادة التنسيق بين البلدين.
