قتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وأصيب عدد آخر بينهم نساء وأطفال، أمس الخميس، نتيجة انفجار مخزن أسلحة تابع لجماعة الحوثيين، في مفرق ماوية، شرقي محافظة تعز، جنوب غربي اليمن. وأكد سكان من المنطقة لـ"العربي الجديد" أن انفجاراً ضخماً وقع في مخزن أسلحة داخل بدروم (طابق أرضي) تابع لتجار من الموالين لجماعة الحوثيين ما أدى لسقوط ثلاثة قتلى على الأقل وإصابة آخرين. وأضافت المصادر ذاتها أن الانفجار تسبب أيضاً بتدمير المنزل وتضرر عدد من المنازل والمحلات التجارية المجاورة لمكان الانفجار.
وأوضح السكان أن معظم الضحايا ينتمون لأسرة واحدة كانت تسكن في الطابق العلوي بالمنزل، وأنه جرى نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة في تعز وإب. وأفاد السكان أن مسلحي جماعة الحوثيين هرعوا إلى مكان الانفجار وفرضوا طوقاً أمنياً حول المكان ومنعوا المواطنين من الاقتراب أو التصوير. ويأتي ذلك بعد أيام من انفجار مخزن أسلحة تابع للحوثيين في منطقة صرف، شمال شرقي العاصمة صنعاء، أسفر عن سقوط عشرات الضحايا في ظل حالة صمت تفرضها جماعة الحوثيين.
في الأثناء، أفادت مصادر حقوقية بأن جماعة الحوثيين أجبرت أسر الضحايا الذين سقطوا في انفجار مخزن أسلحة بمنطقة صرف على دفن ذويهم سراً، في ظل إجراءات أمنية مشددة وتعتيم كامل على الحادث. ونقلت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" عن شهود عيان أن الجنازات أُجريت بعيداً عن وسائل الإعلام، وأن الجماعة منعت إقامة أي مراسم عزاء أو فتح قاعات استقبال. وأضافت الشبكة الحقوقية أن جماعة الحوثيين حظرت على الأهالي الإدلاء بأي تصريحات تتعلق بالانفجار، الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 19 شخصاً، وإصابة أكثر من 40، حسب تقديرات مصادر محلية.
ووصفت الشبكة الحقوقية هذه الإجراءات بأنها "انتهاك صارخ لحقوق المدنيين"، وقالت إن الجماعة تعاملت مع الحادث بحالة من الإنكار والتكتم، في وقتٍ لم تصدر فيه أي توضيحات رسمية حول أسباب الانفجار أو ملابساته. وهزّ انفجار ضخم منطقة صرف، القريبة من مطار صنعاء الدولي، في 23 مايو/أيار الجاري، بعد اندلاع حريق في مخزن أسلحة يتبع جماعة الحوثيين. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المنطقة، فيما استمرت الانفجارات الداخلية قرابة ساعتين، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان وأضرار بالغة في المنازل المحيطة. وحتى الآن، لم يصدر عن جماعة الحوثيين أي بيان رسمي بشأن الحادث أو حصيلة الضحايا، بعدما منعت الصحافيين من الوصول إلى موقع الانفجار.