ذكر تقرير سنوي أصدرته منظمة يمنية غير حكومية أمس أن العام 2015 شهد أسوأ وأعلى عدد لحالات الانتهاكات ضد الصحافيين، حيث بلغت عدد حالات الانتهاكات ضد الصحافيين والإعلاميين 530 حالة انتهاك، بينها حالات قتل واختطاف ومحاولات اغتيال.

وقال مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي وهو منظمة غير حكومية في تقريره السنوي ان عدد الانتهاكات للحريات الإعلامية في اليـمـن خلال العام بلغ 530 حالة انتهاكا توزعت بـيـن حالات قتل واختطاف وإصابة وتهديد ومحاولة قتل واقتحام ونهب منازل ومؤسسات إعلامية و اعـتـداء بالضرب وإيقاف ومصادرة الصحف إلى جانب حجب واختراق مواقع الكترونية.

وذكر أن لانتهاكات التي ارتكبت ضد الحريات الإعلامية خلال العام الماضي في اليمن شملت العديد من المحافظات اليمنيه لكن العاصمة صنعاء احتلت المـرتـبـة الأولى من بين المحافظات التي ارتكبت فيها هذه الانتهاكات، كما ان جماعة الحوثي المسلحة ارتكبت نحو 80 في المائة من نسبة حالات الانتهاكات التي ارتكبت في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن التي تسيطر عليها.

وأوضح التقرير ان عدد الانتهاكات التي ارتكبت في العاصمة صنعاء تقدر بعدد 196 حالة انتهاك بنسبه حوالي 37 ? من اجمالي عدد الانتهاكات، تلتها محافظة شبـوة بعدد 49 انتهاك وبنسبة 9? من اجمالي عدد الانتهاكات، ثم محافظة إب بعدد 41 حالة انتهاك وبنسـبـة 8 ?، ثم محافظة تعز بعدد 38 حالة انتهاك وبنسبة 7?، ثم محافظة عدن بعدد 31 حالة انتهاك وبنسبة 6 ?، ثم محافظة الحديدة بعدد 28 حالة انتهاك وبنسبة 5 ?، ثم محافظة الضالع بـعـدد 24 حـالـة انتهاك وبنسبة 5 ?.

وذكر أن بقية حالات الانتهاكات توزعت بين حالات ايقاف قـنـوات محلية وعالمية وإذاعات ومصادرة وإيقاف الصحـف والمجلات وحجب مواقع اخبارية. موضحا أن العام 2015 شهد 14 حالة قتل و9 محاولة قتل و254 حالة اختطاف و69 حالة تهديد و 42 حالة اعتداء جسدي و 13 حالة اصابة و46 حالة اقتحام ونهب، بالاضافة إلى 83 حالة اخرى.

وأكد أنه تقف 5 جهات وراء الانتهاكات التي ارتكبت على الحريات الإعلامية في اليمن وقال «لقد بلغت الانتهاكات للحريات الإعلامية خلال العام 2015 عددا غير مسبوق، بلغت 530 حالة انتهاك مارسها العديـد مـن الاطراف داخل اليمن، حيث تم رصد 425 حالة انتهاك اي ما يساوي 80? من اجمالي عدد الانتهاكات مارستهـا جماعة الحوثي، تلتها 46 انتهاكا مارسها مجهولين أي ما يساوي 8?، و 22 حالة انتهاك مارسها تنظـيـم القاعدة أي ما يساوي 4?، ثم 20 انتهاكا مارستها الحكومة الشرعية أي ما يساوي 3 ?، و17 انتهـاك مارستها قوات التحالف أي ما نسبته 3?».

وقال رئيس المركز الذي أصدر التقرير مصطفى نصر لـ(القدس العربي) «ان هذا التقرير يكشف حجم المخاطر التي تواجه الإعلاميين والصحافيين في اليمن، حيث أصبحت مهنة الصحافة تعرض العاملين فيها للقتل لاسيما في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي».

وأوضح أن التقرير كشف أن جماعة الحوثي ويأتي بعدها تنظيم القاعدة كأكبر جماعتين مارستا الانتهاكات ضد الصحافيين في اليمن خلال العام 2015. مؤكدا أن « العام 2015 كان الأسوأ في تاريخ الصحافة في اليمن اذ قامت جماعة الحوثي بتدمير معظم وسائل الإعلام المعارضة لها أو التي رفضت السير في فلكها، بل انها أجبرت المؤسسات الإعلامية الحكومية على العمل لصالحها مستبعدة مئات الصحافيين والصحافيات العاملين فيها».

وأضاف أن «العام 2015 كان الأسوأ والأكثر دموية وكبتا للحريات الإعلامية في اليمن منذ اقتحام الحوثيين للعاصمة اليمنيه صنعاء في سبتمبر 2014، حيث بالاضافة إلى هذه الانتهاكات، تعرض العشرات من الصحافيين للاختطاف ومارست جماعة الحوثي تعذيبهم بصورة وحشية، واخفاءهم عن اسرهم لأشهر عديدة، وأوقفت مرتبات المئات من الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام الرسمية وشردت الآلاف من الصحافيين الذين اضطروا لمغادرة العاصمة صنعاء أو مغادرة اليمن إلى بلدان أخرى».
خالد الحمادي